الأربعاء، 17 فبراير 2016

بحث حول تاثير المخدرات على المشابك



مقدمــــة :
يعتبر الجهاز العصبي من الناحية التشريحية هو شبكة الاتصالات العامة التي تربط بين جميع أجزاء الجسم عن طريق مجموعة من الأعصـاب الممتدة ما بين أطراف الجسم المختلفة وأعضائه الداخلية والخارجية، وبين المخ ومحتويات الجمجمة. أما من الناحية الوظيفية فيمكن اعتباره الجهاز الذي يسيطر على أجهزة الجسم المختلفة، والذي يشرف على جميع الوظائف العضوية ويؤلف بينها بما يحقق وحدة وتكامل الكائن الحي. فهو مجموعة من المراكز المرتبطة فيما بينها، وإلى هذه المراكز ترد التنبيهات الحسية من جميع أنحاء الجسم سطحية كانت أو عميقة، وعنها تصدر التنبيهات الحركية التي تصل إلي العضلات إرادية كانت أو غير إرادية، وكذلك إلي الغدد الموجودة بالجسم قنوية كانت أوصماء.
تعريف المخدرات
التعريف في اللغة :
المخدر:
بضم الميم و فتح الخاء و تشديد الدال المكسورة من الخدر – بكسر الخاء و سكون الدال – وهو الستر .
و من هنا أطلق اسم المخدر على كل ما يستر العقل و يغيبه
التعريف العلمي :
المخدر مادة كيميائية تسبب النعاس و النوم أو غياب الوعي المصحوب بتسكين الألم . و كلمة مخدر ترجمة لكلمة Narcotic)) المشتقة من الإغريقية (Narcosis) التي تعني يخدر أو يجعل مخدراً . و لذلك لا تعتبر المنشطات و لا عقاقير الهلوسة مخدرة وفق التعريف , بينما يمكن اعتبار الخمر من المخدرات .

أنواع المخدرات
الأفيون - المورفين - العقاقير المنومة - عقاقير الهلوسة - الكوكايين
آثار المخدرات على المخ
يسبب تعاطى المخدرات التهابا وتلفا لخلايا المخ بشكل قاطع فإذا علمنا أن بعض هذه السموم تتلف خلال جلسة واحدة ما يزيد عن مائة ألف خلية من الدماغ لا تعوض مدى الحياة أدركنا أن فقدان الملايين من خلايا المخ عند المدمن تصيبه مع الزمن بفقدان الذاكرة والبلادة ... ومع السنين يصبح فعلا بدون عقل
للمخدرات تأثيرين متعاكسين أو متضادين في عمل المشابك:
التأثير الكابح للمخدرات: تشغل المخدرات المستقبلات الغشائية و تثبت عليها دون أن تحرر مانعة من تثبت الوسائط الكيميائية على مستقبلاتها النوعية و بالتالي تمنع من انتقال الرسائل العصبية الى الخلية بعد المشبكية كمثال عنها مادة الكورار .ا
التاثير المفرط في المخدرات:تكبح المخدرات اعادة امتصاص الوسيط الكيميائي من قبل الازرار المشبكية فتبقى حرة في الفراغ المشبكي لتثبت باستمرار و يتكرر على المستقبلات الغشائية مما يكثف عدد الرسائل العصبية بعد المشبكية وهكذا يتم الفرط في عمل المشابك .لبعض المخدرات القدرة على التثبيت بالمستقبلات الغشائية و الفرط في عدد الرسائل العصبية بعد المشبكية فهذه المخدرات تلعب دور الوسائط الكيميائية لكنه بشكل مفرط و كمثال عنها
تأثير المخدرات :
النقل المشبكي في الحلة الطبيعية يتم عن طريق الوسائط العصبية التي تحررها النهايات المحورية وفق متطلبات نشاط الجسم . إلا أن العديد من المواد ذات مصدر خارجي و التي تصل إلى جسم الإنسان في حالات مختلفة تؤثر كذلك .

على النقل المشبكي :
سموم بعض الحيونات ، مواد سامة ذات أصل نباتي ، أو يتلقاها الشخص لأغراض طبية ، أو في حالات الإدمان( المخدرات ) .
-         مثال : المورفين
تستعمل هذه المادة في المجال الطبي لكن بكمية محدودة و معينة بدقة ، وتعتبر خطرة جدا عند إستعمالها في حالة الإدمان ( المخدرات ) .
التجارب بينت أن :
في الحالة الطبيعية توجد وسائط عصبية تؤدي إلى الإحساس بالألم ( مثل المادة P ) ووسائط أخرى تقلل الإحساس بالألم ( مثل الأنكيفالين )
عندحقن مادة المورفين في النخاع الشوكي يؤدي إلى إنخفاض تردد موجات كمون العمل على مستوى عصبونات القرن الأمامي للنخاع الشوكي بعد تنبيه المنطقى الجلدية ، ويرافق ذلك تناقص الإحساس بالألم .
 تؤثر المخدرات بعدة طرق :
على مستوى النهاية المحورية
ـ منع عمل أنزيمات تركيب الوسيط العصبي
ـ منع هجرة الحويصلات ( منع تحرير الوسيط العصبي
ـ تحرير غير طبيعي للوسط العصبي
على مستوى الفراغ المشبكي
ـ نثبيط عمل الأنزيم المفكك للوسيط العصبي
ـ منع إعادة إمتصاص الوسيط الكيميائي أو نواتج تفكيكه
على مستوى الغشاء بعد مشبكي
ـ كبح الغشاء بعد مشبكي نتيجة تعطيل عمل مستقبلاته الغشائية .
الخاتمــــة :
المخدرات آفة العصر و علينا القضاء على هذه الظاهرة بوازعنا الديني الحنيف.
قول الله تعالى " ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما"  (( وكانت الليلة باردة فتيممت , فضحك الرسول صلى الله عليه وسلم تقريرا لفعله )) رواه البخاري وأبو داود والدار قطني وصححه ابن حبان والحافظ في الفتح.
-وهذا يدل على أن الآية تتضمن النهي عن قتل النفس وكل ما كان فيه ضرر.

هناك تعليق واحد: